وقف قوم على عالم فقالوا: إنا سائلوك أفمجيبنا أنت؟
قال: سلوا ولاتكثروا فإن النهار لن يرجع، والعمر لن يعود، والطالب حثيث في طلبه
قالوا: فأوصنا
قال: تزودوا على قدر سفركم فإن خير الزاد ما أبلغ البغية
ثم قال: الأيام صحائف الأعمار فخلدوها أحسن الأعمال فإن الفرص تمر مر السحاب والتواني من أخلاق الكسالى والخوالف، ومن استوطن مركب العجز عثر به، وتزوج التواني بالكسل فولد بينهما الخسران
قال الشاعـر :
تزوجت البطالة بالتواني ** فأولدها غلاماً مع غلامه
فأما الإبن سموه بفقـر ** وأما البنت سموها ندامة