تســـــألـــني من أكـــــون.....
وتطعن بخنجر الغـــدر وفـــاء قلبــــي..
الحنـــــون...
تهذي ...بأوراقها.. وتنــــثر كلماتـــها..كما تنـــثر شعــرها
المجنـــــون..
ســـواحة ..هي ..نـــالت من الأيــــام مرادها..ونالـــــت
مــن جمــــالها ....العيــــون..
ســـواحة هي ..مبـــهورة..مغـــروره....تعاطــت مع
الغـــــدر.. كأس الشـــــجون...
وتســــأ لني...من أكــون!!
ذاك عهـد قــد مضى ...وقـــدرُ قــد قضى...
فاليـــوم تخدعك مرآتــكِ سيـــدتي...وتخفي عنكِ تجاعيــداً..
خطـــتها على وجنـــتيك الســـنون..
وتهربــين.. إلى ذكرياتٍ...عتـقَـتها الأيــام وصارت...
أوهاماً ومحض ظنـــون..
تلك الأيـــام ســيدتي كجـيش المغـــول ..تدوس بحوافــر خيــلها....ورودا حمراً..
ويانعــاتِ الغصون...
لســتِ اليوم كما كنــتِ ياســيدتي.. ولكنك..تزعمــين..
فـما ينـفعُ القائـل... بغـير ما تراه العــيون...
لســتِ اليــوم ياســـيدتي سوى بقايا ....إنسان..
كجـــذعٍ بــــلا أوراق ..بــــلا أغصـــان...
أنــــتِ ..ياســــــيدتي...بقــــايــــا امـــرأةٍ..
كـلـــوحة رســام بــــلا رتــــوش بــــلا ألــــوان...
كقصيـــدة شـــــاعر... بـــــلا قــــوافٍ بــــلا أوزان...
فلا تســــأليني ...من أكون.